التسويق أمر مهم وأساسي لنجاح أي مشروع، الخطط والاستراتيجيات التسويقية عديدة. لذلك فمن الحكمة اللجوء للتسويق الذكي، تسويق يحقق نتائج أفضل بتكاليف أقل، ما يعني عوائد استثمارية أكبر وفعالية أفضل. في هذه المقالة سنقترح عليكم أهم 9 استراتيجيات التسويق الذكي، استراتيجيات مرتبطة بالتسويق الإلكتروني وكذلك التقليدي. استغلالها يمكنك من التسويق بذكاء وتحقيق أفضل النتائج.
أقوى سر من أسرار التسويق الذكي سواء تعلق بالتسويق الالكتروني أو التقليدي هو تعلم الكتابة التسويقية، فهي الحجر الأساس في البيع والإقناع. إتقان الكتابة التسويقية أو المحتوى التسويقي سيمكنك من العمل بذكاء ويساعدك على تحقيق أقصى استفادة من حملاتك الإعلانية والتسويقية بشكل عام.
التعريف بمنتجك أو مميزاته من خلال حملة إعلانية قد يعود عليك بنتائج لا بأس بها، لكن امتلاك مهارات الكتابة التسويقية سيزيد من مبيعاتك دون أن تزيد من حجم ميزانيتك الإعلانية، وهذا هو التسويق الذكي الحقيقي. لأنك ستدرك كيف تعرف بمنتجك ومميزاته بكلمات قادرة على التأثير في المتلقي ودفعه بقوة للتفاعل إيجابا مع إعلانك، ليس هذا فقط بل كذلك تمكنك هذه التقنيات من خلق الرغبة لدى المتلقي، أي تحويل شخص عادي ليس لديه أي فكرة عن منتجك أو خدماتك لشخص مهتم بمنتجك وتقنعه بالشراء منك..
هناك العديد من التقنيات المستعملة في هذا المجال لاختيار الكلمات والعبارات المحفزة على الشراء وكذلك الأفكار التي تجلب الانتباه والمهارات المؤثرة والقادرة على الإقناع. للتعرف أكثر على هذه المهارة التسويقية الرائعة ندعوكم للاطلاع على المقالة التالية: أساسيات كتابة محتوى تسويقي ناجح
خطط التسويق الذكي للتسويق الالكتروني
مجال التسويق بصفة عامة صار مرتبطا أكثر فأكثر بالمجال الرقمي الإلكتروني، كونه هو الجديد والذي يعرف الكثير من التحديثات الجديدة و الذكية، استغلال هذه التحديثات والاعتماد عليها في التسويق هو سر يمنحك الأسبقية في تعزيز تواجدك في السوق وكسب عملاء جدد بأقل التكاليف والمجهودات.
الاعتماد على صفحات الهبوط
التسويق الالكتروني بصفة عامة يتمثل في ترويج وتسويق المنتجات أو الخدمات عبر الوسائل الرقمية لتحقيق مبيعات أو أهداف تسويقية أخرى. هذه العملية تبدو ظاهريا بسيطة لكنها تتطلب العديد من المراحل والمجهودات. أهم هذه المراحل هي الإقناع، أنت كمسوق إلكتروني ستحاول البحث عن عميل مهتم بالمنتج أو الخدمة التي تسوقها، ثم تحاول إقناعه سواء من خلال الإعلان مباشرة أو من خلال الاعتماد على إعلان + صفحة هبوط.
صفحات الهبوط (Landing Page) هي فرصة من فرص التسويق الذكي، هي صفحة ويب تستخدم لاستقبال الزائر الذي قام بالنقر على الإعلان. قد تكون هي نفسها صفة البيع أو يمكن أن تكون صفحة وسيطة قبل توجيه العميل لصفحة البيع النهائية. ولذلك سميت بصفحة الهبوط كونها تمثل الصفحة التي سيزورها الزائر مباشرة بعد نقره على الإعلان. من خلال هذه الصفحة نقدم له مزيدًا من المعلومات عن الخدمة أو المنتج الذي نروجه، ثم نحاول إقناعه والتأثير على قراراته، قبل توجيهه لصفحة البيع النهائية. هذه الخطوة والتغيير في مراحل البيع تعتبر حل قوي في التسويق الذكي نظرا لرفعه من نسب البيع بأرقام خيالية.
لتتعلم صناعة صفحة هبوط احترافية قم بزيارة المقالة التالية: صفحة الهبوط شرح مميز لإنشاء أقوى لاندينغ بيج تحقق نسب تحويلات عالية
السيلز فانل أو قمع المبيعات
سر آخر من أسرار التسويق الذكي هو الاعتماد على السيلز فانل أو قمع المبيعات، هذه الاستراتيجية تهدف لإقناع العميل عبر عدة مراحل عوض حثه مباشرة على الشراء أو محاولة إنقاعه من أول مرة. على العكس من خلال استراتيجية السيلز فانل تقوم أولا بحث العميل على منحك معلومات تتيح لك الاتصال به فيما بعد (مثل بريده الالكتروني أو رقم الواتساب…). بعدها تقوم بالتواصل معه ليس بهدف البيع مباشرة لكن تقدم له نفسك، ثم في المرة المقبلة تقدم له شروحات عما تقدمه سواء منتج أو خدمة، فيما بعد تقدم له آراء عملاء سابقين، ثم تعرض عليه المنتج في مرحلة موالية. حتى وإن رفض العرض تعيد المحاولة معه من خلال خصومات أو عروض خاصة تحفيزية…
لفهم أكثر ومعرفة كيفية عمل قمع المبيعات ندعوك للاطلاع على المقالة التالية: سيلز فانل شرح مبسط مع أمثلة لاستعماله في التسويق الالكتروني
التسويق بالمحتوى
من بين أهم الاستراتيجيات التواصلية القوية والفعالة في كسب العملاء والحفاظ على ولائهم للشركة ومنتجاتها هي التسويق بالمحتوى، هذه الاستراتيجية تمكنك من خلق قنوات تواصلية مباشرة ومستمرة مع العميل وذلك من خلال إنشاء ونشر محتوى مرئي أو مسموع تقدم فيه معلومات مفيدة لمن هم مهتمين بمجالك.
الأنترنت يتيح لك إمكانية إنشاء محتوى غير محدود بالعديد من الطرق وأقل الإمكانيات. نشر هذا المحتوى يتم غالبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو موقعك على الأنترنت. يمكن كتابة مقالات أو تدوينات، يمكنك نشر صور مرفقة بتعليقات، يمكنك إنشاء فيديوهات ولو حتى بهاتفك. لكن مع الحرص على تقديم معلومات جديدة ومفيدة لجمهورك، تقديم نصائح قيّمة أو أفكار مبتكرة تفيد العميل أو الجمهور المهتم بمنتجك.
هذا التواصل ليس للتواصل والبقاء قريبا من العميل فقط، لكن المقصد الرئيسي من التسويق بالمحتوى وما يجعله واحدة من استراتيجيات التسويق الذكي هو الظهور بمظهر المحترف الخابر لخبايا مجال عمله. ترسيخ هذه الصورة في ذهن الجمهور لن يتأتى لك إلا إذا حرصت على تقديم الفائدة له، أو تقديم معلومات حصرية وغير متداولة. صورة المحترف ستمنحك ثقة جمهورك مما سيسهل عليك مهمة إقناعهم سواء بخدماتك أو منتجاتك مستقبلا، بل ستكون بالنسبة لهم أولى الخيارات عند بحثهم عن منتج ضمن مجال عملك.
تفاصيل أكثر حول التسويق بالمحتوى تجدونها في المقالة التالية :التسويق بالمحتوى لتسويق فعال بأقل التكاليف
السيو
في التسويق الإلكتروني أحد المهام الشاقة والمتعبة هي شراء الترافيك “زوار”، فأنت بحاجة لترافيك جيد تتعامل معه لتحوله لعملاء لمنتجك أو خدماتك. هذا الترافيك يكلف الكثير من المال وتزداد تكلفته كلما أردت ترافيك بجودة عالية، الجودة العالية في هذا الصدد هي مدى اهتمام الجمهور بمنتجك وقدرتهم على الشراء، لأن جلب زوار ممن لا يهتمون بالمنتج الذي أبيعه سيجعل نسب البيع متدنية جدا، وكذلك عند جلب زوار مهتمين بالمنتج لكن ليست لهم القدرة على شرائه. لذلك فجميع المسوقين يبحثون عن ترافيك بجودة عالية كي لا تهدر جهودهم المبذولة.
أحد خيارات التسويق الذكي للحصول على ترافيك بجودة عالية هي الاعتماد على الترافيك القادم من محركات البحث. فعوض عرض إعلان لجمهور مختلف غالبيته حتى وإن كان مهتم بمنتجك فلا نية له حاليا في الشراء، ستستهدف زوارا هم في بحث عن المنتج الذي تعرضه.
إن كنت تبيع لعبا للأطفال فمن الجيد أن يظهر موقعك على أولى صفحات نتيجة البحث “لعب أطفال” أو لعب للبنات” أو “لعبة هدية”… فمن خلال هذه الطريقة الزائر الذي سيلج موقعك هو على استعداد للشراء. لست ملزما بخلق الرغبة لديه، فقط عليك تقديم منتجات جيدة ومتنوعة مع سعر مقبول لتتم عملية الشراء.
طبعا الحصول على ترافيك مجاني من محركات البحث ليست مهمة سهلة، وفي بعض المجالات المنافسة شرسة على تصدر نتائج البحث الخاصة ببعض الكلمات. لكنها تبقى استراتيجية جيدة ومربحة على المدى القريب والبعيد لأن ستحصل على عملاء بشكل مستمر وتزيد من قوة علامتك التجارية.
لكن السر يكمن في محاولة تحقيق الاستفادة القصوى من الزائر وذلك من خلال شهد بمحتوى جذاب وخلق الرغبة لديه ثم إقناعه بمنتجك أو العرض الذي تروج له، وهو ما يسهل تحقيقه من خلال ضبط ودراسة كتابة المحتوى التسويقي.
للمزيد حول مجال السيو يمكنك قراءة المقالة التالية: السيو أو تحسين محركات البحث دليل شامل مبسط للمبتدئين
الاعتماد على المؤثرين
شأنها شأن باقي الاستراتيجيات التسويقية الرقمية هي ليست سرا حقيقيا، لكنها من أسرار التسويق الذكي إن تم استعمالها بذكاء. وذلك يكمن في التنفيذ ويكمن في الأرقام والنتائج التي يمكنك تحقيقها من خلال تنفيد هذه الاستراتيجية بشكل صحيح. فهذه الاستراتيجية قادرة على قلب موازين مشروعك التجاري 180 درجة، سواء تعلق بمشروع أون لاين أو أوف لاين رغم أنها تليق بصورة أكبر بالمشاريع التي تعتمد على الأنترنت.
التسويق بالمؤثرين هي طريقة أو وسيلة للإعلان والترويج كباقي الطرق الإعلانية لها محاسن ومساوئ لها إيجابيات وسلبيات، لكن لها احتمال نجاح أكبر وأقوى لكونها لا تبدو في الغالب كمحتوى إعلاني قد كلفت شخصا بإنشائه ونشره مقابل عائد مادي، بل يمكن إِظهارها كمحتوى تلقائي نال إعجاب ذلك الشخص وقرر الحديث عنه ومشاركة تجربته مع أصدقائه ومقربيه. وهذا هو أحد أسرار الاعتماد على المؤثرين تسويقيا، لأن ثقة المتلقي بالمحتوى الإعلاني أو الإشهار عموما هي في مستويات متردية، مما يجعله ينظر للإعلان بالكثير من الريبة والتشكيك في كل المعلومات المقدمة “حتى ولو كانت صادقة %100″، أما إيصال هذه المعلومات أو المزايا من خلال شخصية مؤثرة فالمصداقية ترتفع لتزداد الثقة في منتجك وعلامتك التجارية.
بالإضافة للمصداقية، من المزايا الجيدة للتسويق من خلال المؤثرين هو انتشار هذا المحتوى. فعوض إلزامية الدفع لوصول هذا المحتوى التسويقي لجمهور أكبر وأوسع، إنشاء محتوى جيد ينال إعجاب الجمهور سيدفعه لتفاعل أكبر معه من خلال التعاليق والإعجابات وحتى المشاركات، مما سيجعل خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي تنشره بشكل أوسع وتعرضه لمتابعين أكثر. كل هذا دون مصاريف إضافية ودون أن يظهر المنشور على أنه إعلان ممول بل منشور عادي نال استحسان الجمهور فقط.
لكن بالمقابل الاستفادة من هذه المزايا رهين بحسن تطبيق هذه الاستراتيجية، وذلك من خلال الالتزام بالعناصر التالية:
- اختيار مؤثرين لهم صلة بمجال عملك أو جمهورهم ينتمي للفئة التي تستهدفها
- اختيار مؤثرين لهم سمعة جيدة ويحترمهم جمهورهم
- يستحسن مؤثرين مبتدئين لم يروجوا لمنتجات عديدة
- اختيار 3 شخصيات مؤثرة أو أكثر
- العمل على إنتاج محتوى احترافي من ناحية الصوت والصورة
- التحضير جيدا لسكريبت الفيديو “المحتوى التسويقي” مع التركيز على الرسالة التسويقية
خطط التسويق الذكي للتسويق التقليدي
التسويق بالعلاقات بناء علاقات شخصية مع العملاء
رغم أنها من أساسيات التسويق الذكي إلا أن قلة من المسوقين خصوصا في العالم العربي ممن يركزون على أهمية التسويق بالعلاقات أو التسويق من خلال بناء علاقات شخصية مع العملاء؛ رغم أن هذه الاستراتيجية التسويقية جيدة جدا و ذكية تمكنك من تحقيق أهداف تسويقية على المدى البعيد والقصير وذلك لإيجابياتها العديدة، أهمها:
- العميل الذي تربطه علاقة معك لن يبحث عن مورد بديل لمنتجاتك
- العميل الذي تربطه علاقة جيدة ومتينة معك لن تغريه عروض منافسيك
- العميل الذي تربطه علاقة معك يثق فيك وبالتالي سيتقبل أسعارك ويتفهم تبريراتك رغم غلائها
- العميل الذي تربطه علاقة معك هو أفضل سفير لمنتجاتك وسيكون سببا في جلب عملاء جدد لك
- العميل الذي تربطه علاقة معك هو مصدر لمعلومات تفيدك في فهم جمهورك لتحسين خدماتك لتلائمهم أكثر
لكن الوصول لهذه المرحلة من الثقة يلزمها عمل كبير على جميع الأصعدة، ووضع إرضاء العميل وخلق علاقة متينة معه ضمن أولوية جميع موظفي الشركة المتفاعلين مع العميل. لأن بناء علاقة ثقة يلزمها إرضاء العميل أولا من خلال خدماتك ومنتجاتك، من خلال التفاعل بشكل إيجابي وسريع مع شكواه أو مشاكله، من خلال تقديم خدمة أو منتج بجودة تؤكد للعميل حصوله على قيمة حقيقية مقابل المال الذي تم دفعه.
التسويق الذكي يتمثل أيضا في العمل على استراتيجيات تبقيك أقرب من عملائك، استراتيجيات تواصلية بالأساس للبقاء على تواصل مستمر مع العملاء، وذلك من خلال إرسال رسائل تتضمن اخبار الشركة، عروض خاصة، أو أي معلومات قد تكون مهمة للعميل.
استراتيجيات لزيادة ولاء العملاء
التسويق الذكي ليس مرتبط دائما بجلب العميل وإقناعه بالتعامل معك، الذكاء الفعلي والحقيقي هو كسب ولاء هذا العميل أطول مدة ممكنة. كبرايات الشركات العالمية تضع ميزانيات تسويقية خاصة لكسب العميل، قد تكون عبارة حملات تسويقية، خصومات، هدايا وعروض مجانية، عمولات… ما يعني أنها لن يكون لها ربح خلال العملية الأولى أو هامش ربحها سيكون ضئيلا للغاية، لكن بالمقابل هي تضع العديد من الاستراتيجيات لكسب هذا العميل وجعله من العملاء الأوفياء للشركة ومنتجاتها. لأنها تهدف أرباحا طويلة الأمد ومستمرة وبطريقة حسابية قد يكون هذا الخيار أقل تكلفة.
“دفع 2 دولار مقابلك كل مبيعة ليس مثل دفع 5 دولارات مقابل كسب عميل يشتري من عندك مرات متعددة”
لكن إنجاح هذه الاستراتيجية ليس أمرا سهلا بل يتطلب توفير قواعد أساسية أهمها:
- تقديم خدمة عملاء متميزة وذلك من خلال تواصل سريع وسلس مع العملاء، للإجابة على استفساراتهم أو حل مشاكلهم أو لتقديم معلومات دقيقة وفعالة تفيدهم.
- تقديم خصومات أو هدايا أو نقاط يمكن استبدالها للعملاء الأوفياء مما يحفزهم على البحث على مبتغاهم من خلال منتجاتك.
- التواصل المستمر مع العملاء الأوفياء وتقديم عروض خاصة وتعريفهم بأحدث العروض والمنتجات.
- طلب آرائهم حول خدماتك ومنتجاتك والعمل على تحسينها وإخبارهم بالتغييرات التي قمتم بإجرائها إرضاء لهم.
- منحهم الأسبقية في الحصول على المنتجات والخدمات، أو الحصول عليها بدون رسوم إضافية.
- استفادة العملاء الأوفياء من تسهيلات في الدفع.
- الحرص على تقديم منتجات بجودة عالية والحفاظ على نفس مستوى الجودة المعهودة.
التسويق الذكي واستهداف العملاء
الأسرار التسويقية الفعلية والمناسبة حقا لمجالك لن تجدها في أي مكان من غير سوقك. سوقك هو بحر مليء بالأسرار وكلما تعمقت في دراسته وفهمه ستجد أسرارا لن تجدها في كتب كبار المسوقين. السوق وحده مدرسة في التسويق الذكي وكل مجال له خصائص ومميزات “هي الأسرار التي لن يخبرك بها أي أحد”. لكل منهم سر يعتمد عليه لتحقيق أقصى المكاسب والأرباح.
دراسة سوقك ستعلمك الاستراتيجيات الملائمة لهذا السوق، ومن خلال هذه الاستراتيجيات ستتعرف على خطط منافسيك وتكتيكاتهم في البيع وكسب العملاء، الأجمل هو أن الدراسة الجيدة والصحيحة للسوق ستمنحك رؤيا عن ما لم يستغل بعد من خطط واستراتيجيات ستصير سرك وسلاحك للمنافسة بشراسة وزيادة مبيعاتك.
ببساطة، الأسرار التسويقية المؤثرة تكمن في التفاعل مع سوقك بشكل عميق، وفهم استجابته لتلك التفاعلات. فهم الاستجابة يجب أن يكون عبر تحليل هذه التفاعلات لتحسين خططك أو البحث عن خطط جديدة أو بديلة وإلغاء الخطط الغير مفيدة.
أهم عنصر في السوق هو العميل، هو الآخر سر تسويقي كبير، فهمه وفهم حاجياته بشكل دقيق وتلبيتها هو سر تسويقي كبير في حد ذاته، هو سر سيمنحك خطوات متقدمة عن منافسيك لأنك ستنال ثقة العميل ورضاه مما يسهل عليك كسبه والاستفادة منه على المدى الطويل.
الابتكار في الإعلانات واستغلال التريند
هو ليس سرا لكن يمكن اعتباره من أساسيات التسويق الذكي لزيادة فعالية الحملة الإعلانية أو خطة من خطط التسويق الذكي. فهو عامل جد مؤثر في نجاح الحملة التسويقية بشكل كامل، وزيادة عوائد الاستثمار المحققة. إليك كيف ذلك:
- أول نتيجة للابتكار في الإعلانات هو زيادة كسب انتباه الجمهور، وهذه النقطة هي عامل جد مهم في نجاح الإعلان، لأن مهمتك الأولى هي كسب الانتباه قبل توضيح مزايا المنتج أو العرض الذي تقدمه.
- الابتكار يمنحك هوية فريدة ومميزة وهو ما سينعكس إيجابا على ترسيخ علامتك التجارية في عقل الجمهور.
- الإعلانات الإبداعية تلاقي تفاعلا أكثر على منصات التواصل الاجتماعي مما يؤدي لوصولها لجمهور أكبر بشكل مجاني.
- إعلان إبداعي يخلق الفضول لدى المتلقي مما سيدفعه لمشاهدة الإعلان كاملا ليعرف مبتغاك أو الرسالة التي تود إيصالها.
- الإعلان المبتكر يبقى راسخا في عقل المشاهد وبالتالي ترسيخ المنتج أو العرض الذي تم الترويج له.
للاستفادة من هذه المزايا يستحسن التعامل مع شركات التواصل والإنتاج المرئي الاحترافية، كي تضمن إنتاج محتوى جيد احترافي إبداعي وجذاب. لكن إن كانت ميزانيتك لا تسمح بذلك إليك بعض النصائح التي ستمكنك من إنتاج محتوى إعلاني مبتكر:
- استغل التريندز: ابق على اطلاع دائم على جديد منصات التواصل الاجتماعي، حاول تجميع التريند أو الأفكار الشائعة واختر أكثرها ملاءمة لمنتجك، ثم اعمل على صناعة محتوى في نفس هذا الاتجاه.
- جديد التكنولوجيا: المجال التكنولوجي له دوما حلول جديدة وابتكارات جذرية يمكن استغلالها في إنشاء المحتوى الإعلاني مبتكر وجذاب، وأبرز ما جادت به التكنولوجيا في هذا الباب هو الذكاء الاصطناعي وسهولة إنشاء صور أو فيديوهات متميزة.
- القصص: أطلق العنان لخيالك لخلق قصة تربطها بمنتجك، دعك من القصص التقليدية وحاول البحث عن أفكار تشد المشاهد.
- جرب جميع الأفكار: أنشئ محتوى بمشاركة عملائك، محتوى باستخدام الإحصائيات أو استطلاعات الرأي، اعتمد على مؤثرين..