اسلوب التسويق الناجح والفعال في تنمية حجم المبيعات

by | يونيو 14, 2024 | استراتيجيات تسويقية, تسويق إلكتروني | 0 comments

في هذه المقالة سنتطرق لموضع اسلوب التسويق الناجح وكيفية التسويق بعقلانية من خلال الاعتماد على حيل وأسرار تسويقية تزيد من نسب التأثير والإقناع لزيادة المبيعات

اسلوب التسويق الناجح
اسلوب التسويق الناجح

أقوى سر من أسرار التسويق بجميع أنواعه هو تعلم الكتابة التسويقية، هو الحجر الأساس في البيع والإقناع. إتقان الكتابة التسويقية أو المحتوى التسويق يمكنك من أقصى استفادة من حملاتك الإعلانية والتسويقية بشكل عام.
التعريف بمنتجك أو مميزاته من خلال حملة إعلانية قد يعود عليك بنتائج لا بأس بها، لكن امتلاك مهارات الكتابة التسويقية سيزيد من مبيعاتك دون أن تزيد من حجم ميزانيتك الإعلانية. لأنك ستدرك كيف تعرف بمنتجك ومميزاته بكلمات قادرة على التأثير في المتلقي ودفعه بقوة للتفاعل إيجابا مع إعلانك، ليس هذا فقط بل كذلك تمكنك هذه التقنيات من خلق الرغبة لدى المتلقي، أي تحويل شخص عادي ليس لديه أي فكرة عن منتجك أو خدماتك لشخص مهتم بمنتجك وتقنعه بالشراء منك..

هناك العديد من التقنيات المستعملة في هذا المجال لاختيار الكلمات والعبارات المحفزة على الشراء وكذلك الأفكار التي تجلب الانتباه والمهارات المؤثرة والقادرة على الإقناع. للتعرف أكثر على هذه المهارة التسويقية الرائعة ندعوكم للاطلاع على المقالة التالية: أساسيات كتابة محتوى تسويقي ناجح

اسلوب التسويق الالكتروني الناجح

أسرار مجال التسويق بصفة عامة صارت مرتبطة أكثر فأكثر بالمجال الرقمي الإلكتروني، كونه هو الجديد والذي يعرف الكثير من التحديثات الجديدة والسريعة، استغلال هذه التحديثات والاعتماد عليها في التسويق هو سر يمنحك الأسبقية في تعزيز تواجدك في السوق وكسب عملاء جدد بأقل التكاليف والمجهودات.

مقالات ذات صلة:

الاعتماد على صفحات الهبوط

التسويق الالكتروني بصفة عامة يتمثل في ترويج وتسويق المنتجات أو الخدمات عبر الوسائل الرقمية لتحقيق مبيعات أو أهداف تسويقية أخرى. هذه العملية تبدو ظاهريا بسيطة لكنها تتطلب العديد من المراحل والمجهودات. أهم هذه المراحل هي الإقناع، أنت كمسوق إلكتروني ستحاول البحث عن عميل مهتم بالمنتج أو الخدمة التي تسوقها، ثم تحاول إقناعه سواء من خلال الإعلان مباشرة أو من خلال الاعتماد على إعلان + صفحة هبوط.

صفحات الهبوط (Landing Page) هي صفحة ويب تستخدم لاستقبال الزائر الذي قام بالنقر على الإعلان. قد تكون هي نفسها صفة البيع أو يمكن أن تكون صفحة وسيطة قبل توجيه العميل لصفحة البيع النهائية. ولذلك سميت بصفحة الهبوط كونها تمثل الصفحة التي سيزورها الزائر مباشرة بعد نقره على الإعلان. من خلال هذه الصفحة نقدم له مزيدًا من المعلومات عن الخدمة أو المنتج الذي نروجه، ثم نحاول إقناعه والتأثير على قراراته، قبل توجيهه لصفحة البيع النهائية.

للمزيد إقرأ: صفحة الهبوط شرح مميز لتحقيق نسب تحويلات عالية

السيلز فانل أو قمع المبيعات

سر آخر من أسرار التسويق الإلكتروني هو الاعتماد على السيلز فانل أو قمع المبيعات، هذه الاستراتيجية تهدف لإقناع العميل عبر عدة مراحل عوض حثه مباشرة على الشراء أو محاولة إنقاعه من أول مرة. على العكس من خلال استراتيجية السيلز فانل تقوم أولا بحث العميل على منحك معلومات تتيح لك الاتصال به فيما بعد (مثل بريده الالكتروني أو رقم الواتساب…). بعدها تقوم بالتواصل معه ليس بهدف البيع مباشرة لكن تقدم له نفسك، ثم في المرة المقبلة تقدم له شروحات عما تقدمه سواء منتج أو خدمة، فيما بعد تقدم له آراء عملاء سابقين، ثم تعرض عليه المنتج في مرحلة موالية. حتى وإن رفض العرض تعيد المحاولة معه من خلال خصومات أو عروض خاصة تحفيزية…

للمزيد إقرأ: سيلز فانل شرح مبسط مع أمثلة لاستعماله في التسويق الالكتروني

التسويق بالمحتوى

من بين أهم الاستراتيجيات التواصلية القوية والفعالة في كسب العملاء والحفاظ على ولائهم للشركة ومنتجاتها هي التسويق بالمحتوى، هذه الاستراتيجية تمكنك من خلق قنوات تواصلية مباشرة ومستمرة مع العميل وذلك من خلال إنشاء ونشر محتوى مرئي أو مسموع تقدم فيه معلومات مفيدة لمن هم مهتمين بمجالك.

الأنترنت يتيح لك إمكانية إنشاء محتوى غير محدود بالعديد من الطرق وأقل الإمكانيات. نشر هذا المحتوى يتم غالبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو موقعك على الأنترنت. يمكن كتابة مقالات أو تدوينات، يمكنك نشر صور مرفقة بتعليقات، يمكنك إنشاء فيديوهات ولو حتى بهاتفك. لكن مع الحرص على تقديم معلومات جديدة ومفيدة لجمهورك، تقديم نصائح قيّمة أو أفكار مبتكرة تفيد العميل أو الجمهور المهتم بمنتجك.

هذا التواصل ليس للتواصل والبقاء قريبا من العميل فقط، لكن المقصد الرئيسي من التسويق بالمحتوى هو الظهور بمظهر المحترف الخابر لخبايا مجال عمله. ترسيخ هذه الصورة في ذهن الجمهور لن يتأتى لك إلا إذا حرصت على تقديم الفائدة له، أو تقديم معلومات حصرية وغير متداولة. صورة المحترف ستمنحك ثقة جمهورك مما سيسهل عليك مهمة إقناعهم سواء بخدماتك أو منتجاتك مستقبلا، بل ستكون بالنسبة لهم أولى الخيارات عند بحثهم عن منتج ضمن مجال عملك.

تفاصيل أكثر حول التسويق بالمحتوى تجدونها في المقالة التالية :التسويق بالمحتوى لتسويق فعال بأقل التكاليف

السيو

في التسويق الإلكتروني أحد المهام الشاقة والمتعبة هي شراء الترافيك “زوار”، فأنت بحاجة لترافيك جيد تتعامل معه لتحوله لعملاء لمنتجك أو خدماتك. هذا الترافيك يكلف الكثير من المال وتزداد تكلفته كلما أردت ترافيك بجودة عالية، الجودة العالية في هذا الصدد هي مدى اهتمام الجمهور بمنتجك وقدرتهم على الشراء، لأن جلب زوار ممن لا يهتمون بالمنتج الذي أبيعه سيجعل نسب البيع متدنية جدا، وكذلك عند جلب زوار مهتمين بالمنتج لكن ليست لهم القدرة على شرائه. لذلك فجميع المسوقين يبحثون عن ترافيك بجودة عالية كي لا تهدر جهودهم المبذولة.

أحد الخيارات الجميلة للحصول على ترافيك بجودة عالية هي الاعتماد على الترافيك القادم من محركات البحث. فعوض عرض إعلان لجمهور مختلف غالبيته حتى وإن كان مهتم بمنتجك فلا نية له حاليا في الشراء، ستستهدف زوارا هم في بحث عن المنتج الذي تعرضه.

إن كنت تبيع لعبا للأطفال فمن الجيد أن يظهر موقعك على أولى صفحات نتيجة البحث “لعب أطفال” أو لعب للبنات” أو “لعبة هدية”… فمن خلال هذه الطريقة الزائر الذي سيلج موقعك هو على استعداد للشراء. لست ملزما بخلق الرغبة لديه، فقط عليك تقديم منتجات جيدة ومتنوعة مع سعر مقبول لتتم عملية الشراء.

طبعا الحصول على ترافيك مجاني من محركات البحث ليست مهمة سهلة، وفي بعض المجالات المنافسة شرسة على تصدر نتائج البحث الخاصة ببعض الكلمات. لكنها تبقى استراتيجية جيدة ومربحة على المدى القريب والبعيد لأن ستحصل على عملاء بشكل مستمر وتزيد من قوة علامتك التجارية.

لكن السر يكمن في محاولة تحقيق الاستفادة القصوى من الزائر وذلك من خلال شهد بمحتوى جذاب وخلق الرغبة لديه ثم إقناعه بمنتجك أو العرض الذي تروج له، وهو ما يسهل تحقيقه من خلال ضبط ودراسة كتابة المحتوى التسويقي.

الاعتماد على المؤثرين

شأنها شأن باقي الاستراتيجيات التسويقية الرقمية هي ليست سرا حقيقيا، لكن السر يكمن في التنفيذ ويكمن في الأرقام والنتائج التي يمكنك تحقيقها من خلال تنفيد هذه الاستراتيجية بشكل صحيح. فهذه الاستراتيجية قادرة على قلب موازين مشروعك التجاري 180 درجة، سواء تعلق بمشروع أون لاين أو أوف لاين رغم أنها تليق بصورة أكبر بالمشاريع التي تعتمد على الأنترنت.

التسويق بالمؤثرين هي طريقة أو وسيلة للإعلان والترويج كباقي الطرق الإعلانية لها محاسن ومساوئ لها إيجابيات وسلبيات، لكن لها احتمال نجاح أكبر وأقوى لكونها لا تبدو في الغالب كمحتوى إعلاني قد كلفت شخصا بإنشائه ونشره مقابل عائد مادي، بل يمكن إِظهارها كمحتوى تلقائي نال إعجاب ذلك الشخص وقرر الحديث عنه ومشاركة تجربته مع أصدقائه ومقربيه. وهذا هو أحد أسرار الاعتماد على المؤثرين تسويقيا، لأن ثقة المتلقي بالمحتوى الإعلاني أو الإشهار عموما هي في مستويات متردية، مما يجعله ينظر للإعلان بالكثير من الريبة والتشكيك في كل المعلومات المقدمة “حتى ولو كانت صادقة %100″، أما إيصال هذه المعلومات أو المزايا من خلال شخصية مؤثرة فالمصداقية ترتفع لتزداد الثقة في منتجك وعلامتك التجارية.

بالإضافة للمصداقية، من المزايا الجيدة للتسويق من خلال المؤثرين هو انتشار هذا المحتوى. فعوض إلزامية الدفع لوصول هذا المحتوى التسويقي لجمهور أكبر وأوسع، إنشاء محتوى جيد ينال إعجاب الجمهور سيدفعه لتفاعل أكبر معه من خلال التعاليق والإعجابات وحتى المشاركات، مما سيجعل خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي تنشره بشكل أوسع وتعرضه لمتابعين أكثر. كل هذا دون مصاريف إضافية ودون أن يظهر المنشور على أنه إعلان ممول بل منشور عادي نال استحسان الجمهور فقط.

لكن بالمقابل الاستفادة من هذه المزايا رهين بحسن تطبيق هذه الاستراتيجية، وذلك من خلال الالتزام بالعناصر التالية:

  • اختيار مؤثرين لهم صلة بمجال عملك أو جمهورهم ينتمي للفئة التي تستهدفها
  • اختيار مؤثرين لهم سمعة جيدة ويحترمهم جمهورهم
  • يستحسن مؤثرين مبتدئين لم يروجوا لمنتجات عديدة
  • اختيار 3 شخصيات مؤثرة أو أكثر
  • العمل على إنتاج محتوى احترافي من ناحية الصوت والصورة
  • التحضير جيدا لسكريبت الفيديو “المحتوى التسويقي” مع التركيز على الرسالة التسويقية

اسلوب التسويق الناجح

قلة من المسوقين خصوصا في العالم العربي ممن يركزون على أهمية التسويق بالعلاقات أو التسويق من خلال بناء علاقات شخصية مع العملاء؛ رغم أن هذه الاستراتيجية التسويقية جيدة جدا وتمكنك من تحقيق أهداف تسويقية على المدى البعيد والقصير وذلك لإيجابياتها العديدة، أهمها:

  • العميل الذي تربطه علاقة معك لن يبحث عن مورد بديل لمنتجاتك
  • العميل الذي تربطه علاقة جيدة ومتينة معك لن تغريه عروض منافسيك
  • العميل الذي تربطه علاقة معك يثق فيك وبالتالي سيتقبل أسعارك ويتفهم تبريراتك رغم غلائها
  • العميل الذي تربطه علاقة معك هو أفضل سفير لمنتجاتك وسيكون سببا في جلب عملاء جدد لك
  • العميل الذي تربطه علاقة معك هو مصدر لمعلومات تفيدك في فهم جمهورك لتحسين خدماتك لتلائمهم أكثر

لكن الوصول لهذه المرحلة من الثقة يلزمها عمل كبير على جميع الأصعدة، ووضع إرضاء العميل وخلق علاقة متينة معه ضمن أولوية جميع موظفي الشركة المتفاعلين مع العميل. لأن بناء علاقة ثقة يلزمها إرضاء العميل أولا من خلال خدماتك ومنتجاتك، من خلال التفاعل بشكل إيجابي وسريع مع شكواه أو مشاكله، من خلال تقديم خدمة أو منتج بجودة تؤكد للعميل حصوله على قيمة حقيقية مقابل المال الذي تم دفعه.

فيما بعد يمكنك العمل على استراتيجيات تبقيك أقرب من عملائك، استراتيجيات تواصلية بالأساس للبقاء على تواصل مستمر مع العملاء، وذلك من خلال إرسال رسائل تتضمن اخبار الشركة، عروض خاصة، أو أي معلومات قد تكون مهمة للعميل.

اسلوب التسويق الناجح : الاعتماد على العروض التسويقية

العرض التسويقي هو خطة تسويقية جديدة نوعا ما في عالمنا العربي أما في الغرب فهي خطة جد متداولة نظرا لنتائجها المبهرة وقدرتها على تعزيز مبيعات حتى أصعب المنتجات والخدمات. العرض التسويقي يتمثل ببساطة في تقديم هدية مجانية للعميل قصد دفع لاتخاذ الإجراء الذي نصبو إليه. من الأمثلة الشائعة للعروض التسويقية:

  • تقديم منتج إضافي مجاني عند شراء المنتج المطلوب
  • تقديم هدية مجانية عبارة عن كتاب لدفع الزائر لمنحك معلوماته الشخصية

العرض التسويقي يمثل وسيلة فعالة لجذب انتباه العميل والتأثير على قراراته وفاعليته مثبتة بقوة كذلك في جمع المعلومات الضرورية التي يمكن استعمالها مسبقا للتسويق للمنتجات أو الخدمات. لكن نجاح هذه الخطة رهين بالتفكير بعناية في محتوى العرض وتحديد ما يمكن أن يكون جاذبًا بما يكفي لدفع الزوار لاتخاذ الخطوة المطلوبة. لذلك من الضروري تحديد الجمهور المستهدف و دراسة توجهاتهم وما يهمهم وكيف يمكن تلبية احتياجاتهم بشكل أفضل.

حُرّر من طرف:

ياسين الأقربي

خريج المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، قسم المبيعات والتسويق. أتمتع بخبرة مهنية تزيد عن عشر سنوات في مجال التسويق الإلكتروني، مع تركيز خاص على تحسين محركات البحث (SEO) وتنمية المبيعات. أتمتع بمسيرة مهنية مليئة بالتحديات، لكنها تحديات طورت من معارفي وأكسبتني خبرة جيدة ساعدتني على تأسيس وإدارة العديد من المدونات والمتاجر الإلكترونية الناجحة. من خلال كتاباتي أحاول تقديم المعلومة الصحيحة، المعلومة التي ستشكل قيمة مضافة للقارئ، خصوصا وأن غالبية الزوار هم من أصحاب المشاريع أو المسوقين. أقدم إيجابات موثوقة ومعلومات حديثة نأمل من خلالها تقديم الاضافة لمشاريعكم.