كتابة محتوى تسويقي هو إنشاء وصياغة محتوى إبداعي ومتميز يهدف إلى جذب الجمهور والاحتفاظ به أطول مدمة ممكنة ابتغاء التأثير عليه ليتفاعل إيجابا مع العرض الذي نقدمه. هذا العرض يمكن أن يشمل:
- شراء منتجات أو خدمات الشركة
- مشاركة معلوماته الشخصية ليتم الاعتماد عليها في خطط تسويقية لاحقة
- تحميل تطبيقات أو التسجيل في مواقع
- المشاركة في استبيانات أو استطلاعات الرأي التي تحتاجها الشركة لتطوير خدماتها ومنتجاتها
- تقوية العلامة التجارية وتلميع صورتها في ذهن المستهلك
هذه فقط عيّنة من العروض التي تحتاج إنشاء محتوى تسويقي، الكثير يظن أن المحتوى التسويقي مرتبط فقط بعملات البيع لكن في الواقع أي عملية تتطلب تفاعلا من طرف آخر تستلزم محتوى تسويقي للتأثير عليه وعلى رغباته كي يقتنع بما تقترحه عليه وبإتمام العملية التي تطلبها منه.
كتابة محتوى تسويقي ناجح
رغم أن النجاح الفعلي والحقيق يتمثل في تحقيق أهداف المحتوى التسويقي سواء البيع أو التسجيل.. لكن عند كتابة محتوى تسويقي يجب مراعاة عدد من السمات الأساسية، التي تجعل منه محتوى فعال قادر على الجذب والتأثير والإقناع للجمهور المستهدف. إليك بعض أهم هذه السمات:
- القيمة: يجب أن يقدم المحتوى قيمة حقيقية للجمهور، سواء كانت هذه القيمة معلومات مفيدة، حلول لمشكلاتهم، ترفيه، إلهام، أو أي شيء آخر يعتبرونه ذا قيمة.
- الصلة بالموضوع: يجب أن يكون المحتوى وثيق الصلة بموضوع اهتمام الجمهور المستهدف، وأن يتناول المواضيع التي تشغل بالهم وتثير اهتمامهم.
- الجودة: يجب أن يكون المحتوى عالي الجودة من حيث الكتابة، التصميم، الإنتاج، أو أي شكل آخر يتم تقديمه به. يجب أن يكون المحتوى خالياً من الأخطاء، ومصاغاً بشكل جيد، ومقدماً بطريقة جذابة واحترافية.
- الأصالة: يجب أن يكون المحتوى أصيلاً ومبتكراً، وأن يقدم شيئاً جديداً ومختلفاً عما هو موجود بالفعل. يجب أن يتجنب المحتوى التقليد والنسخ، وأن يسعى إلى تقديم رؤية فريدة ومميزة.
- الجاذبية: يجب أن يكون المحتوى جذاباً ومثيراً للاهتمام، وأن يجذب انتباه الجمهور ويحفزهم على التفاعل معه. يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام العناوين الجذابة، الصور والرسومات التوضيحية، القصص الشيقة، أو أي عنصر آخر يثير الفضول ويحفز على الاستمرار في قراءة أو مشاهدة المحتوى.
- الدعوة إلى العمل: يجب أن يتضمن المحتوى دعوة واضحة إلى العمل، مثل الاشتراك في النشرة البريدية، زيارة الموقع الإلكتروني، شراء منتج، أو أي إجراء آخر يرغب المسوق في أن يقوم به الجمهور.
- التوافق مع أهداف التسويق: يجب أن يكون المحتوى متوافقاً مع أهداف التسويق العامة، وأن يساهم في تحقيق هذه الأهداف، سواء كانت زيادة الوعي بالعلامة التجارية، توليد العملاء المحتملين، زيادة المبيعات، أو أي هدف آخر.
- قابلية القياس: يجب أن يكون المحتوى قابلاً للقياس، بحيث يمكن تتبع أدائه وتقييم تأثيره. يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام أدوات التحليل المختلفة، مثل Google Analytics، لقياس عدد الزيارات، مرات المشاركة، التحويلات، وغيرها من المقاييس.
إقرأ أيضا: الكتابة التسويقية تقنيات إنشاء نصوص مقنعة ومؤثرة
أنواع كتابة محتوى تسويقي
مجالات كتابة المحتوى التسويقي واسعة ومتنوعة، وتشمل:
1. تدوينات المدونة (Blog Posts): مقالات معمقة تتناول مواضيع ذات صلة بالجمهور المستهدف، وتقدم قيمة ومعلومات مفيدة.
2. منشورات وسائل التواصل الاجتماعي (Social Media Posts): محتوى قصير وجذاب مصمم خصيصاً لمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل Facebook، Twitter، Instagram، وLinkedIn.
3. رسائل البريد الإلكتروني (Email Newsletters): رسائل دورية ترسل إلى المشتركين في القائمة البريدية، وتحتوي على تحديثات، عروض، وأخبار ذات صلة.
4. الكتب الإلكترونية (E-books): أدلة شاملة أو تقارير معمقة تقدم معلومات قيمة حول موضوع معين، وتستخدم غالباً لتوليد العملاء المحتملين.
5. دراسات الحالة (Case Studies): قصص نجاح توضح كيف ساعدت منتجات أو خدمات الشركة في حل مشكلات العملاء وتحقيق نتائج إيجابية.
6. مقاطع الفيديو (Videos): محتوى مرئي جذاب يمكن استخدامه لشرح المنتجات، تقديم الشهادات، أو مشاركة القصص.
7. الرسوم البيانية (Infographics): تصاميم مرئية تعرض المعلومات والبيانات بطريقة سهلة الفهم وجذابة.
8. صفحات الهبوط (Landing Pages): صفحات ويب مصممة خصيصاً لتحويل الزوار إلى عملاء محتملين أو عملاء.
9. الإعلانات (Advertisements): محتوى ترويجي مدفوع يظهر على محركات البحث، مواقع التواصل الاجتماعي، أو مواقع الويب الأخرى.
إقرأ أيضا: التسويق والإعلان تعرف على الفرق بينهما
قنوات ترويج المحتوى:
- وسائل التواصل الاجتماعي: نشر المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
- التسويق عبر البريد الإلكتروني: إرسال المحتوى إلى المشتركين في القائمة البريدية.
- تحسين محركات البحث (SEO): تحسين المحتوى ليظهر في نتائج البحث الطبيعية.
- الإعلانات المدفوعة: استخدام الإعلانات المدفوعة للترويج للمحتوى.
- العلاقات العامة: التواصل مع المؤثرين والصحفيين لتغطية المحتوى.
اختيار وتحديد النوع الأنسب
من الخطأ أن يتم تحديد نوعية المحتوى التسويقي وطرق ترويجه بشكل عشوائي، أو بحثا عن الأرخص أو الرائج.. هذا الإختيار يجب أن يكون انطلاقا من فهم معمق للسوق وللجمهور المستهدف، بحيث تختار كتابة محتوى تسويقي وفقا للقنوات الملائمة لهم وبالصيغة الأكثر تأثيرا عليهم.
فالمحتوى التسويقي الناجح هو الذي ينطلق من فهم عميق للسوق والجمهور المستهدف، ويخاطبهم بطريقة شخصية وملائمة لاهتماماتهم واحتياجاتهم.
لماذا من المهم اختيار نوع المحتوى التسويقي وقنوات الترويج بعناية؟
- زيادة فعالية المحتوى: عندما يتم اختيار نوع المحتوى الذي يتناسب مع اهتمامات الجمهور المستهدف، فإنه يصبح أكثر جاذبية وفعالية في تحقيق الأهداف التسويقية.
- تحسين الوصول إلى الجمهور المستهدف: اختيار قنوات الترويج المناسبة يضمن وصول المحتوى إلى الجمهور المستهدف بطريقة فعالة، مما يزيد من فرص التفاعل والتحويل.
- توفير التكاليف: اختيار قنوات الترويج الأقل تكلفة والأكثر فعالية يساعد على توفير الميزانية التسويقية وتحقيق أفضل عائد على الاستثمار.
- بناء علاقة قوية مع الجمهور: المحتوى الذي يخاطب الجمهور بطريقة شخصية ويفهم احتياجاتهم يساهم في بناء علاقة قوية وطويلة الأمد معهم.
تقنيات كتابة محتوى تسويقي
دورك في كتابة محتوى تسويقي هو زيادة نسبة هذه التحويلات عبر زيادة إقناع الجمهور بالعرض والتأثير على نظرته وتغييرها إن أمكن. هذه المهمة ليست بالسهلة بل تتطلب الاعتماد على تقنيات محددة وقواعد خاصة مع الحرص على تنفيذها بإبداع. أهم هذه التقنيات:
- الحجر الأساس خلال كتابة محتوى تسويقي هو البحث عن أفكار جديدة وغير متداولة لصناعة محتوى تسويقي متميز، فهذا العنصر سيميزك عن منافسيك وعن ما هو متداول من إعلانات مما سيمنحك السبق ويقدمك خطوة للأمام أمام منافسيك. الأفكار الجديدة يجب أن تشمل جميع مناحي المحتوى التسويقي:
- فكرة فريدة لكن تتماشى مع الرسالة التسويقية المراد إيصالها للجمهور
- التصميم المبتكر في اختيار الألوان وتنسيقها، في اختيار الصور وطريقة تصميمها أو التعديل عليها، كذلك في اختيار الموسيقى أو المؤثرات الصوتية…
- اختيار الكلمات وتنسيقها بطرق تجعل منها عبارات إبداعية أو تضيف لها لمسات هزلية أو فكاهية
- تقديم مميزات جديدة في عرضك أو عرضها بطريقة مميزة ومبتكرة
- كتابة محتوى تسويقي تحتم عليك اختيار عناوين قوية ومؤثرة عناوين تجذب القارئ عبر بث الكثير من الفضول والأسئلة في ذهنه أو تحفيز أحلامه ومشاعره
- من التقنيات الجميلة في كتابة محتوى تسويقي هي الحكي، فبإمكانك جذب العميل من خلال سرد قصص ملهمة أو مفعمة بالإنسانية، سرد أحداث أو وقائع وربطها بأسلوب جميل بعرضك
- اعتماد تكنولوجيات جديدة في محتواك التسويقي سيزيد من جاذبية إعلانك وبالتالي زيادة نسب التحويل
- خلال كتابة محتوى تسويقي قدم معلومات فريدة ومتميزة للعميل كي تنال ثقته ويتأكد من احترافيتك وصحة خبراتك
- ركز جيدا خلال كتابة محتوى تسويقي على ما سيستفيد منه العميل وكيف بإمكانه الاستفادة منه والفائدة التي سيجلبها له في حياته بصفة عامة
- التحفيز من خلال عروض خاصة أو هدايا مجانية لكن مع جعلها محدودة الزمن كي تدفع العميل للتفاعل لحظيا مع محتواك
إقرأ أيضا: إقناع العميل بأساليب قوية وفعالة ملائمة لجميع الاستراتيجيات التسويقية
عناصر المحتوى التسويقي
خلال كتابة محتوى تسويقي فتحديد عناصره مرتبط بشكل أكبر بنوعية المحتوى وقنوات نشره وترويجه. لكن تظل بعض العناصر والنقاط ضرورية ورئيسية وجب الاهتمام بها لإنشاء محتوى له مواصفات النجاح. لأن إهمال بعض هذه العناصر قد تكون له نتائج كارثية على إعلانك. إليكم أهم العناصر التي عليك الاهتمام بها عند كتابة محتوى تسويقي :
- فهم الجمهور المستهدف: الإقناع بشكل عام يتطلب فهم الطرف الآخر، سواء تعلق الأمر بعملية البيع أو عملية التفاوض لهدف ما. فكلما زادت معرفتك بمخاطبك زادت معرفتك باهتماماته، وزادت معرفتك بالعبارات القادرة على إقناعه وبالكلمات التي تؤثر فيه. من جانب آخر فعند فهم الجمهور المستهدف ستفهم كذلك ما يمكن أن يثير اهتمامه في عرضك، والمشاكل التي يعاني منها هذا الجمهور والتي يمكن لعرضك حلها، مما سيسهل عيك إيجاد المميزات والمزايا التي عليك التركيز عليها لإقناع أكبر نسبة من جمهورك.
- مزايا العرض: أي عرض تنوي الترويج له أو كتابة محتوى تسويقي ليتفاعل الجمهور معه عليك أن تجد فيه ما ميزة أو فائدة تفيد الزائر، وإن لم توجد عليك إضافتها حتى وإن تعلق الأمر بميزة بسيطة أو هدية… لأن هذه النقطة في الكثير من الأحيان تكون الدافع الحقيقي للمتلقي لاتخاذ القرار بالتعامل معك. لذلك عليك الاهتمام بهذه النقطة بشكل أكبر، من خلال اختيار كلمات قوية وجذابة تبرز القيمة المضافة أو الميزة المقدمة من خلال هذا العرض، مع الحرص كذلك على تقديمها على شكل جمل قصيرة بسيطة ومركزة، ووضعها في مكان جذاب للعين، مع الحرص على وضوحها وبروزها سواء تعلق الأمر بصورة أو فيديو أو مقالة…
- حدد المطلوب من الجمهور: الحديث عن مميزات عرضك أو المزايا التي تقدمها بدون التطرق لغرضك من ذلك هو مضيعة للوقت وللجهد وللمال. الزائر قد يعتبر محتواك التسويقي بمثابة مقالة عادية أو محتوى إخباري أو ترفيهي.. بينما أنت تستثمر أموالك لتعود عليك بمبيعات. لذلك فمن الضروري أن توضح للزائر ما هو مطلوب منه، وكيفية إتمام العملية المطلوبة، وكذلك تمييز أزرار اتخاد القرار بشكل بارز عن باقي مكونات الصفحة وخلفيتها، يمكنك كذلك أن تضع عدة أزرار بعبارات مختلفة للتأثير في الزائر لاتخاذ القرار.
- اتخذ القرار الآن: الدعوة لاتحاد القرار يجب أن تكون فورية، عليك دفع المشاهد لاتخاذ القرار الآن وليس تأجيله لما بعد، عليك إحاطته بالعديد من المحفزات التي تدفعه لاتخاذ القرار في تلك اللحظة بالذات، أو كذلك بتخويفه بما سيُضيعه في حالة تأخره في اتخاد القرار.
- آراء العملاء: من النقاط المهمة في كتابة محتوى تسويقي، وتساهم بشكل كبير في إقناع جمهورك هي آراء العملاء وتعليقاتهم الإيجابية. فهي بالنسبة للقارئ مصدر موثوق للمعلومة، كونها من طرف عميل وثق في منتجك ونال رضاه مما يعني حقيقة ومصداقية ما تتطرق له من مزايا وإيجابيات. لكن عليك تضمين التعليقات بشكل ذكي، واختيار التعليقات المحفزة للقارئ والتي تتطرق أكثر لمميزات المنتج وخدمتك بشكل عام وكذلك إيجابيات التعامل معك.
- الاختصار: القارئ لن يمنحك الكثير من وقته للاطلاع على محتواك، خصوصا إن تعلق الأمر بإعلان على موقع أو منصة تواصل اجتماعي، فعقل القارئ يسعى جاهدا للانتهاء من الاطلاع على محتواك للرجوع للصفحة الأصلية لمشاهدة باقي المحتوى الذي يرغب فيه. لذلك فأنت مجبر على تلخيص أفكارك لأقصى حد وإزالة الأفكار الغير المهمة، وكذلك تبسيط مزايا عرضك وتركيز عبارات الإقناع لدفع القارئ لاتخاذ القرار المطلوب بأسرع طريقة ممكنة.
- استخدام عناوين جذابة: خصوصا إن كنت بصدد كتابة محتوى تسويقي يستعمل كمقالة أو بريد إلكتروني أو صفحة هبوط، فعليك اختيار عناوين جذابة تدفع القارئ لإتمام القراءة. عناوين مميزة عن باقي عناصر الصفحة، سواء من خلال الألوان وكذلك حجم الحروف بالإضافة لمضمون العنوان. فالعناوين فعالة في شد انتباه القارئ ليتمم القراءة، بالتالي تزيد من فرصة الإقناع وتحقيق نتائج أفضل..
- القواعد اللغوية والنحوية: الأخطاء اللغوية في مادة إعلانية قد تفشل جهودك برمتها، فهي تُشرِد الدماغ عوض تركيزه على مميزات منتجك وما يقدمه من حلول، ناهيك عن كونها بالنسبة للقارئ قلة احترافية مما يسيء لصورتك ويفقدك الكثير من المصداقية. وعندما يتعلق الأمر بعملية الشراء، فأنت بحاجة لتقوية مصداقيتك وكسب ثقة عميلك، كي يثق في التعامل معك وشراء منتجك رغم عدم معرفته المسبقة بك أو بعلامتك التجارية. لذلك عليك الحرص على التأكد من خلو نصك من أي أخطاء إملائية أو لغوية، ومن أجل ذلك يمكنك الاعتماد على العديد من المواقع المفيدة في هذا المجال.
إقرأ أيضا: طريقة كتابة محتوى تسويقي لإعلانات الفيديو والفيس بوك والإميل و LANDING PAGE
كتابة محتوى تسويقي : مراحل الإقناع
لا يمكنك كتابة محتوى تسويقي ناجح إن لم تكن مدركا للمراحل التي يمر بها العميل المستهدف قبل اقتناعه بعرضك. هذه المراحل ليست ملموسة بل يمر بها العقل البشري في جزئه اللاواعي في غالب الأحيان قبل اتخاده للقرار سواء إيجابا أو سلبا
- جذب الاهتمام: أيا كان الوسيط أو المنصة التي ستعرض عليها محتواك التسويقي فلن تكون متفردا أو بمعنى أصح لن تجد جمهورا بذهن صافي خال من المؤثرات، لذلك فأنت مجبر على إثارة انتباه المشاهد خصوصا وأن عقله مركز في المقالة التي بصدد قراءتها أو مع المواضيع والبوستات الترفيهية التي اعتاد مشاهدتها، إعلانك هو بمثابة تشتيت لانتباه القارئ لذلك فليس أمامك سواء بضعك أجزاء من الثانية لشد انتباهه من جديد لكن هذه المرة مع محتواك. يمكنك شد انتباهه من خلال صورة أو عنوان مثير أو مقدمة مشوقة لفيديو.
- تقديم الفائدة والمعلومات: شد انتباه العميل أساس كتابة محتوى تسويقي، لكننا بحاجة لمحتوى ينتج عنه تحويلات وعمليات الشراء. بالنسبة لعمليات البيع عبر الأنترنت فمعظمها تكون مع عملاء لم يكونوا في بحث عن المنتج أو الخدمة التي تقدمها، لكن على الأقل فهم يواجهون مشكل أو مشاكل يحلها منتجك. وذلك ما عليك التركيز عليه وتقديمه بطريقة جذابة ومقنعة. أما إن تعلق الأمر بعروض طلب المعلومات… يستحسن تقديم مغريات تحفز العميل، لكن مع الحرص على تقديم هذه المغريات بطريقة جذابة.
- إقناعه بالوثوق في عرضك: حسنا لقد اقتنع العميل المحتمل بعرضك وبالفائدة التي ستعود عليه عند تفاعله إيجابا معه، لكن عقله قد يبدء في زرع شكوك تتعلق بإمكانية عثوره على عرض أفضل، أو شكوك حول استخدامك لمعلوماته فيما بعد، شكوك حول مصداقيتك… لذلك عليك التفكير مسبقا في هذه النقاط وإيجاد حلول وإيجابات مقنعة للوثوق بك وبعرضك. خصوصا وأن العميل غالبا ما يجهلك تماما ولم يسبق له أن رأى إعلانا لك أو أي نبذة عن علامتك التجارية.
- التحفيز للاتخاذ القرار: خصوصا إن تعلق الأمر بعملية الشراء فالعميل سيكون جد متردد في اتخاد قرار إيجابي، وحتى إن استطعت ملامسته بإعلانك وإقناعه بعرضك قد يفكر في تأجيل الأمر ريثما التأكد من شيء ما أو للبحث مجددا عن عرض أفضل. بما أنك استطعت إيصاله للمراحل النهائية من محتواك التسويقي عليك استثمار ذلك؛ فهو حتما مهتم ومقتنع بعرضك وأنت بحاجة فقط لطريقة أو وسيلة تدفعه للاتخاذ القرار في تلك اللحظة وهزم تردده.
اهمية كتابة محتوى تسويقي
كتابة محتوى تسويقي تلعب دوراً حاسماً في نجاح أي استراتيجية تسويقية، وذلك لما لها من أهمية كبيرة على عدة أصعدة:
1. جذب العملاء المحتملين وزيادة الوعي بالعلامة التجارية:
- جذب الانتباه: كتابة محتوى تسويقي جذاب ومفيد يجذب انتباه الجمهور المستهدف ويشجعهم على التفاعل مع علامتك التجارية.
- بناء الثقة: كتابة محتوى تسويقي ذي قيمة يظهر خبرتك في مجال عملك ويساعد على بناء الثقة مع العملاء المحتملين.
- زيادة الوعي بالعلامة التجارية: كتابة محتوى تسويقي تم نشره وتوزيعه بشكل فعال يزيد من ظهور علامتك التجارية أمام الجمهور المستهدف.
2. بناء علاقات قوية مع العملاء وزيادة المبيعات:
- تقديم قيمة للعملاء: المحتوى الذي يقدم معلومات مفيدة وحلول لمشاكل العملاء يساعد على بناء علاقات قوية معهم.
- تعزيز الثقة والولاء: المحتوى الذي يظهر اهتمامك بعملائك ويساعدهم على تحقيق أهدافهم يعزز من ثقتهم وولائهم لعلامتك التجارية.
- زيادة المبيعات: المحتوى المقنع الذي يسلط الضوء على فوائد منتجاتك أو خدماتك يمكن أن يؤدي إلى زيادة المبيعات.
3. توفير التكاليف وزيادة العائد على الاستثمار:
- تكلفة أقل من الإعلانات التقليدية: المحتوى التسويقي عادة ما يكون أقل تكلفة من الإعلانات التقليدية، مثل الإعلانات التلفزيونية أو المطبوعة.
- عائد استثمار أعلى: المحتوى التسويقي الجيد يمكن أن يحقق عائد استثمار أعلى من الإعلانات التقليدية، لأنه يبني علاقات طويلة الأمد مع العملاء ويزيد من ولائهم.
باختصار، كتابة محتوى تسويقي هي استثمار ذكي لأي شركة تسعى إلى النجاح في العصر الرقمي. فهي تساعد على جذب العملاء المحتملين، بناء علاقات قوية معهم، زيادة المبيعات، وتحسين العائد على الاستثمار.